بين المنهج ومنتهجيه

الخميس، 24 مارس 2011

أجهزه الإعلام أصبحت تسطر عقول وإنطباعات الناس لما تمتلكه من امكانيات جباره ووسائل حديثه , وفعلا جاء الوقت الذى نقول فيه اننا أصبحنا نعيش نعيش عصر الإنطباعات فالذى يسيطر على الإعلام هو الذى يسيطر على عقول الناس

وأصبح من الواضح أن حجم الميديا التى تنتهج الدين ماده لها دخل البيت الإسلامى وخارجه فى تزايد مستمر لأسباب ليس هذا موضعها

فعلى المستوى الخارجى ظهرت انطباعات خاطئه ظالمه عن الإسلام لا يمكن تجاهل وجودها وهذه الإنطباعات فى الأغلب مبنيه على أفراد وأشخاص يحتلون الساحات الإعلاميه .

حتى جاء اليوم الذى وجدنا فيه الإسلام متهم بأنه دين عنف انتشر بحد السيف ويظلم الأقليات وأنه ضد الديمقراطيه ولا يقبل التعدديه والخلاف وجاحف عندما يتعلق الأمر بالمرأه ,

وأخشي ألا يكون المشهد داخليا أقل سوءا بسبب ظهور بعض العناصر والمواد السلبيه والتى تحمل فى طياتها قدرا من التعصب الدينى والمذهبى وهذه المواد وإن افترضنا حسن نيتها ونبل هدفها فإن وجودها أحيانا يشكل عائقا أمام التعايش ولا يزكى إلا الطائفيه فى وقت نحن فى غنى تام عن كل هذا وفى إحتياج ماس وشديد للتعاون والوضع حاليا لا يحتمل أى صراعات جديده والكل يتفق معى أننا فى حاجه إلى لم الشمل أكثر من أى وقت مضى

نحن جميعا نعلم أن هناك فرق بين المنهج وبين منتهجيه فسلوكـ بعض المسلمين لا يمثل الإسلام بالضروره و سيان عندما يتعلق الأمر بأصحاب الديانات والمناهج الفكريه والمرجعيات الأخرى

ولكن

لا يمكن إنكار أنه على الأقل خارجيا الإنطباع عن الإسلام يؤخد من المسلمين وخاصه رموز دعوته وحمله لواءاته وأختص تحديدا من لديهم ثقل جماهيرى كبير .

إن هؤلاء الذين يعتلون صداره المشهد الإعلامى الإسلامى ويتقدمون الصفوف ويخاطبهم العامه وكأنهم يعلمون كل شئ ويفهمون كل شئ وفى الوقت نفس يعتبرون رموزا للدعوه الإسلاميه عليهم أن يراقبو أنفسهم>> لأن أخطاءهم تحسب على الإسلام وإساءاتهم توجه للمنهج الإسلامى نفسه واذا كان التحفظ ضروريا على ما يردده البعض من غير المسلمين فإن التحفظ يكون أوجب على هؤلاء الذين يراهم المسلمون وغيرهم رموزا للدعوه الإسلاميه وأخشي أن نكون فى حاجه للدفاع عن أنفسنا فى الداخل والخارج وأن تكون الإساءه للمنهج من أهل المنهج أنفسهم عن غير قصد

وكلامى هذا إنطلاقا من حرصى على سمعه دينى ولأن مستوى الخطاب الإعلامى الإسلامى ضعيف خاصه إذا ما قورن بقوه الخطاب العلمانى ومواقف مثل هذه تبعد المسلمين أنفسهم عن المرجعيه الدينيه فى شؤون حياتهم على خلفيه ضعف الثقافه الدينيه وأزمه الوعى الدينى الذى نعيشه .

وإنطلاقا أرانى فى حاجه لأن أذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ولأن النصح فى دين الله فرض ولا ينتقص من قدر المنصوح وأتمنى ألا أكون ممن يزكون أنفسهم فهو أعلم بمن إتقى :

1/ إعاده النظر فى أسلوب عرض الخطاب الدينى ومدى شموليته لوسائل اقناع عصريه وأن يعتمد على العقل فيما يتطلب وجوب العقل بشكل أكبر وأن يتجنب العاطفه المطلقه والتأجيج العاطفى والشحن

2/ مراعاه طبيعه المرحله والظروف التى تحيط بنا وعواقب الكلم ومحتواه لأنه من الممكن أن يكون الكلام صحيحا لكنه جاء متأخرا أو وضع فى غير موضعه فيكون إثمه اكبر من نفعه وقديما قالو لكل مقام مقال

3/ كما نرفض أن يتصدر للفتوى من هم ليسو أهلا لها نرفض أيضا انطلاقا من نفس النقطه أن يتصدر للعلوم الأخرى من هم ليسو أهل لها ولست فى حاجه لأن أوضح أننى لا أطالب بالفصل بين الدين والسياسه

وأخيرا

أنا لا أقف على ذلات الشيوخ ولا أنتظر سقطات البعض وكلامى هذا ليس انتقادا للمنتسبين للسلفيه

وإذا كانت مناجتهد وأخطأ له أجر ومن إجتهد وأصاب له أجران فلا يمكن أ، نلوم مسلم مثلى لأنه طلب الأجران

ونال الأجر

إمضاء

محمد الجزار

24/3/2011

0 التعليقات:

إرسال تعليق